دول الاتحاد الأوروبي توافق على دعم أوكرانيا بـ9 مليارات يورو

أقر الاتحاد الأوروبي، تخصيص مساعدات مالية تقدر بنحو 9 مليارات يورو (نحو 9.7 مليار دولار)، وذلك لتلبية احتياجاتها الفورية من السيولة.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إن الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أيدت مقترحات لتقديم مساعدات مالية تصل قيمتها إلى 9 مليارات يورو (9.7 مليار دولار) لدعم أوكرانيا وسط الغزو الروسي. وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وفي قت سابق، أعلن برلمان أوروبا، توجيه نحو 1.2 مليار دولار من قبيل المساعدات المالية لدولة أوكرانيا.

يأتي ذلك بعد أن وافق 598 عضوا على قرار دعم أوكرانيا، بحزمة مساعدات مالية طارئة بقيمة 1.2 مليار دولار لكييف.

وفي سياق الأزمة، وافق أعضاء الكونجرس الأمريكي، على تقديم دعم طارئ لأوكرانيا حتى تتمكن من مواجهة العمليات العسكرية، التي تشنها روسيا ضدها.

وقررت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تقديم دعم مالي لأوكرانيا، بنحو 13.6 مليار دولار أمريكي، لتعزيز دفاعاتها، وقواتها لمواجهة روسيا، ذلك الدعم الذي يتيح لأوكرانيا حماية الشبكة الكهربائية في البلاد والتصدي للهجمات السيبرانية والاستحواذ على الأسلحة الدفاعية.

وفي تغريدة للرئيس الأمريكي، جو بايدن، عبر موقع تويتر أعلن من خلالها: “سنواصل دعم الشعب الأوكراني الشجاع الذي يقاتل في سبيل وطنه”.

من جانبه، أطلق الرئيس الأوكراني، فولديمير زيلينسكي، منصة عالمية لمساعدة بلاده لمواجهة العدوان الروسي عليها.

وبحسب ما أعلنته المصادر، فقد قام زيلينسكي بإطلاق تلك المنصة، لجمع التبرعات لبلاده.

في الوقت ذاته، نشر زيلينسكي عبر موقعه على “تويتر” قائلا: “بنقرة واحد يمكنكم التبرع بأموال لحماية المدافعين عنا وإنقاذ المدنيين وإعادة بناء أوكرانيا"، معلنا عن "منصة (يونايتد 24).. كل تبرع مهم للنصر”.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.